عليه، وجعل البهلول يسأله عن مسائل، وكتب البهلول مع سحنون إلى علي ابن وياد: يأتيك رجل يطلب العلم لله. فلما وصل سحنون أتاه علي إلى بيته بالموطأ. وقال والله لا سمعته علي إلا في بيتك. لأن أخي البهلول كتب إلي أنك ممن يطلب العلم لله. وقد رأيت أنا هذه الحكاية مع غير سحنون رجل آخر من أكابر أصحاب مالك المصريين يكنى بكنيته ويسمى باسمه، وينتسب بنسبه وهو أبو الحسن علي بن زياد الإسكندراني سيأتي ذكره في طبقته إن شاء الله تعالى.
[عبد الرحيم بن أشرس]
قال أبو العرب: هو أنصاري من العرب من أهل تونس كنيته أبو مسعود ونسبه ولم يسمه، وسماه المالكي العباس. وقالوا: هو مولى الأنصار. وقاله أبو سعيد بن يونس. وقال اسمه عبد الرحمان. . . . انتهى. وكذلك قال ابن فهر، رجح المالكي اسمه العباس، قال: وهو ثقة فاضل. سمع من مالك بن أنس ومن ابن القاسم. روى عنه عبد الرحمان حديث الموطأ. قال: وقرأت في رجال ابن وهب، أبو الأشرس عبد الرحمان بن أشرس المقري التونسي. ولعله أخا لأبي مسعود. وكان يكنى بأبي مسعود، وقد بين هذا ابن شعبان، فقال عنه أبو مسعود عبد الرحمان بن أشرس، ويقال عبد الرحيم، قال سحنون: كان علي بن زياد خير أهل أفريقية في
الضبط للعلم، وكان ابن أشرس أحفظ على الرواية، وكان شديد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال ابن يونس الصدفي: روى ابن أشرس عن مالك وعبد الله وروى عنه ابن وهب وسعيد بن أبي جعفر وعمران بن هارون