للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البحر. ينفق عليها السلطان ويجعل فيها ما يكفي، لمن يركب فيها، مما يأكلون الى أن يرجعوا، أترى للمطوعة أن يركبوها. فكأنه كره. ولم يعجبه. وسألته عن مبايعة الجند والسلطان. فكره ذلك للطعام والشراب وغير ذلك. وأن يجلب الى عسكرهم شيء. فقال ألا يخرجوا في غزو فأرجو أن لا يكون بمبايعتهم في جهتهم. قال: وسألته عما أخرج السلطان مباحًا للناس، كالجسور والقناطير، وما يوضع في الطريق للشرب وشبهه. فقال أما ما لا يجد الرجل منه بدًا، كالمساجد الجامعة، والجسور وشبهها فلا بأس به. وقد يبسطون به للمسافر. ويسرجون القناديل، وأما ما وجد منه بدًا، فلا. وتوفي في ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين. مولده سنة اثنتين وثمانين ومائة. مع ابن عبد الحكم. في سنة واحدة. وقال ابن عبد البر: سنة أربع وثمانين.

أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن ضمره النيسابوري

المعروف بالعطار

وكان فن فقهاء المالكية الخراسانيين فيهم. درس المذهب بنيسابور. وهو آخر من درس مذهب مالك رحمه الله تعالى ذكر ذلك أبو نصر بن ماكولا الحافظ، قال: وتفقه بعبد الله بن عبد الحكم. وسمع أبا عبد الله ابن أخي ابن وهب، ويونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن منيع، ومحمد بن رافع، وتوفي سنة تسع وتسعين ومائتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>