للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع من عبيد الله، والأعناقي، وسعيد بن خمير، وطاهر بن عبد العزيز، وأبي صالح، وأحمد بن خالد، وابن لبابة، وغيرهم. ورحل سنة خمس عشرة، فسمع بمكة من الديلمي، والعقيلي، وابن الأعرابي. وببغداد من ابراهيم بن حماد، والبغوي، وابن مخلد العطار، وابن صاعد، وبحران بن أبي عروبة، وعن جماعة في الآفاق. وسمع من عبيد الله بن الولي المعيطي، ومن أسلم القاضي، وغيرهما. قال ابن

الفرضي: وكان معنيًا بالآثار، حافظًا للسنن، ثقة. قال ابن الحارث: كان من أهل الحفظ والرواية والخير والصلاح والورع، مشهورًا بالعلم، تقيًا. قال في موضع آخر: كان من أهل العلم والفقه، حافظًا لمذهب مالك. وسمع منه الحكم المستنصر جلّ ما عنده. قال ابن أبي دليم: وحمل بالعراق كتب القاضي اسماعيل، فزاد فهمه. وولي الشورى، ثم قضاء طليطلة، ثم قضاء البيرة وبجاية. فلم يزل قاضيًا الى أن توفي في طاعون سنة ثمان وثلاثين. ومولده سنة ثمان وسبعين.

[أحمد بن عبد البر بن يحيى]

أبو عبد الملك، قرطبي، من موالي بني أمية، صاحب تاريخ الفقهاء والقضاة. قال ابن عفيف: كان ممن طلب العلم كثيرًا، وبحث عنه، وقيد آثار العلم له، ولا أعلم له رحلة. أخذ عن شيوخ الأندلس، بقرطبة وغيرها. وعوّل على محمد بن لبابة، ومحمد بن قاسم وابن أيمن، وقاسم بن أصبغ، وابن الزرّاد، وابن زياد، وأحمد بن خالد، وصحبه. وروى عن غيرهم، فانتفع في الرواية والدراية. وكان بصيرًا بالحديث حافظًا للرأي، عالي الرواية. سمع أبو عبد الملك أيضًا من أسلم القاضي، وابن أبي تمام، وألف في فقهاء قرطبة تاريخًا مشهورًا. قال ابن الفرضي: كان

<<  <  ج: ص:  >  >>