كان من أهل العلم والورع، والتعبّد والصيانة والأخبات، والسلامة والحياء. ثقة، حسن التقييد. سمع من أحمد بن أبي سليمان. وعول عليه. ومن محمد بن بسطام، وعمر بن يوسف، ومحمد بن بسيل، وعبد الرحمن الورقة، وغيرهم. وسمع أيضًا في رحلته من محمد بن زيان، ومحمد بن رمضان، وبعد هذا من عبد الله بن أبي هاشم، وأبي بكر بن نادر، وأبي بكر بن اللباد. واجتمع بأبي الحسن الدينوري، سمع منه أبو الحسن القابسي، وأبو عبد الرحمن بن محمد الربعي، وأبو جعفر الداودي، وعبد الرحمن بن محمد الربعي، وبكر بن يوسف، وأحمد بن حاتم الزيات، وخلف بن أبي فراس، وعمران المقري ومحمد بن علون، وعتيق بن ابراهيم الأنصاري، وعالم كثير.
[ذكر ثناء العلماء عليه]
كان عبد الله ابن أبي هاشم، يثني عليه ويأمر بالسماع منه. قال الربعي: كان ثقة مأمونًا، لم أرَ أعقل منه، ولا أكثر حياء. اجتمع له من العلم والورع، والعبادة والتواضع. سريع الدمعة، رفيق الطالب. أخذ الناس عنه من سنة ثلاثين وثلاثماية، الى سنة تسع وخمسين. ثم منع السماع، ورعًا لما دخله من السنين. وكان الجبنياني يحبه، ويثني عليه ويعظمه. وقال الجبنياني للقابسي: أو ليس عندكم أبو الحسن الدباغ؟ وددت لو أن وسادتي في عتبة باب أبي الحسن الدباغ. ما يكلمه أحد إلا احمر لونه، ولقد كان أحيا من الأبْكار. وقدم رجل من أهل الشرق، فسمع الناس يقولن: أبو الحسن الدباغ الفقيه، وأبو إسحاق السبائي العابد.