للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثين سوطًا لأموتن. فقال له الدراوردي: ويحك يا سلمة تموت تحت السياط خير لك من النار. فقال سلمة: إنك والله قد وجدت مس السياط، فأتت لا

تباليها. فكلم الناس الدراوردي، وقالوا إليه: إنما هي صدقة على المساكين وأنت فيها مأجور فولياها جميعًا، وقد كان هارون حلف على الدراوردي قبل هذا في عمل أراد أن يستعمله فيه فأبى فحلف ليضربنه أو ليلين، فحلف الدراوردي فضربه اثنين وثلاثين سوطًا موجعة فما ولي. توفى سنة ست وقيل خمس وقيل سبع وثمانين ومائة بالمدينة.

[زكريا بن منظور بن ثعلبة]

ويقال عقبة بن ثعلبة بن أبي مالك القرضي الأنصاري أبو يحيى جليسه، ويحيى من أصحابه، وسمع منه ومعه، من زيد بن أسلم وأبي حازم وهشام ابن عروة، وسمع ابن أبي سبرة وعبيد الله بن عمر ومحمد بن عقبة وعطاف بن خالد وثابت بن يزيد المحاربي وعمر بن حسين. روى عنه عبد الله بن عبد الوهاب وعبد العزيز الأوسي وهارون بن معروف الحميدي ومحمد بن ذبالة وأبو إبراهيم الترجماني وإسحاق بن أبي إسرائيل وعباد بن موسى الختلي وأبو ثابت المدني وهشام بن عمار وإبراهيم بن المنذر وعتيق بن يعقوب وهارون بن يحيى القاضي وبه تفقه. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، ضعيف الحديث منكره، لم يكتب حديثه. وقال أبوزرعة ليس بالقوي، واهي الحديث منكره. وذكر يحيى بن معين أنه سكن بغداد، وقال أيضًا: لا بأس به. وقال مثل ذلك فيه أحمد بن صالح. قال الخطيب: اختلف قول يحيى فيه. قال ابن رشدين ولي القضاء وحمله هارون إلى الرقة، لقضية قضى بها، قال: وليس

<<  <  ج: ص:  >  >>