ذا الذي ليس فيه شيء؟ ولو لم يأمر بالمعروف إلا لمن ليس فيه شيء ما أمر أحدًا.
وقال من شأن ابن آدم أن لا يعلم ممن يعلم.
أما سمعت قول الله تعالى إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانًا.
وقال إنما الحكمة مسحة ملك على قلب العبد.
وقال أيضًا الحكمة نور يقذفه الله في قلب العبد.
وقال أيضًا يقع في قلبي أن الحكمة الفقه في دين الله.
وأمر يدخله الله القلوب من رحمته وفضله.
وقال أيضًا الحكمة التفكير في أمر الله تعالى والإتباع له.
وقال في سماع ابن وهب وابن القاسم الحكمة طاعة الله والإتباع لها، والفقه في الدين والعمل به.
وقال الفروي سمعته يقول لا خير في شيء من الدنيا وإن كثر بفساد دين الرجل أو مروءته وقال تعلموا الحلم قبل العلم.
وقال نقاء الثوب وحسن الهمة وإظهار المروءة جزء من بضع وأربعين جزء من النبوة.
وقال لبعض بني أخيه: إذا تعلمتم علمًا من طاعة الله فلير عليك أثره، ولير فيك سمته، وتعلم لذلك العلم الذي علمته السكينة والحلم والوقار، وقال حقًا على من طلب العلم أن يكون فيه وقار وسكينة وخشية، وأن يكون متبعًا لآثار من مضى، وينبغي لأهل العلم أن يخوا أنفسهم من المزاح وبخاصة إذا ذكروا الله.
وقال أدب الله القرآن وأدب رسوله السنة وأدب الصالحين الفقه.
وقال لا يستكمل الرجل الإيمان حتى يحرز لسانه.
وقال لبعض أصحابه لا تكثر الشخوص من بيتك إلا لأمر لا بد منه، ولا تجلس في مجلس لا تستفيد منه علمًا.
وقال سفيان دخلت على مالك فقلت له إن العلم كثير.
فقال العلم شجرة أصلها بمكة وأغصانها بالمدينة وأوراقها بالعراق وثمرتها بخراسان فقال اكتب يا غلام فهذه من طرائف مالك.
قال الزبيري: قلت لمالك: إن من الناس من إن أمرتهم ليطيعونني ومنهم من إن أمرتهم أتأذى منهم.
الشعراء يهجونني والشاطرون يضربونني ويحبسونني فكيف أصنع.
فقال إن