عن أبي العالية، عن النبي ﷺ فقال له الرجل: من أين قلت ذلك يا أبا عبد الله؟ فقال إذا أتيت الصراف بدينارك فقال لك: هذا سرح. تقدر أن تقول له من اين قلت؟ فقال: فسره لي. قال هذا الحديث لم تروه إلا حفصة بنت سيرين. فسمعه هشام بن حسان منها وكان في الدار معها. فتحدث به الحسن: قال رسول الله ﷺ. فقيل له من أين سمعه الزهري؟ قال كان سليمان بن أرقم يختلف إلى الحسن والزهري، فسمعه من الحسن، فذاكر به الزهري فقال الزهري قال رسول الله ﷺ. قال لي أحمد بن صالح، لم يكن ابن مهدي يرويه إلا عن ثقة. وكل ما أرسله مالك عن ابن مسعود فإنما أخذه عن ابن إدريس، وما كان عن غير ابن مسعود، فإنما أخذه عن ابن إدريس، وما كان عن غير ابن مسعود، فإنما أخذه عن ابن مهدي. قال يحيى بن سعيد: سماع ابن مهدي نائمًا أحب إلي من إملاء غيره. وكما قال. قال ابن أخته كان خالي قد خط علي أحاديث، ثم صحح عليها بعد،
وقرأتها عليه، فقلت له في ذلك، فقال: تفكرت في فصل ذلك لعله إسقاط لعدالة قبلها، فيكونون خصماء لي عند الله. يقول رأيتني؟ تعرفني؟ سمعت كلامي؟ ومرض ابن مهدي لأهل هذا البلد مرتين. وقال القطان: ما قرأ ابن مهدي على مالك أثبت مما سمع عنه الناس قال ابن مهدي: كتب عني الحديث بحلقة مالك. قال ابن أبي صفوان لو كتب عنه مالك ما ضره. قال ابن المبارك: من لقي ابن مهدي فلم يأخذ بخطه منه، فقد (كذا) وذكره أيضًا. فقال: ذلك رجل منذ عرفناه يزداد في كل يوم خيرًا. وقال محمد بن عبد الله بن السكوني: هو ثقة. وقال أبو داود فيه: حدثنا الثقة عبد الرحمان بن مهدي.