وقيل نيفً وثلاثين ويقال ستين وقال بكير بن إبراهيم سبعين سوطًا وقيل نيف وسبعين سوطًا وقيل مائة سوط من رواية الحارث عن ابن القاسم.
قال مالك ما كان علي يوم ضربت أشد من شعر كان في صدري وكان في إزاري خرق ظهر منه فخذي فجعلت لله علي إن استجد الإزار ولا أترك علي
شعري.
قال مصعب وكان ضربه سنة ست وأربعين ومائة وقيل سنة سبع وأربعين.
قال محمد ابن خالد: كنا عند جعفر بن سليمان في مرضه الذي مات فيه، فدخل عليه حماد بن زيد، فقال له يا أبا إسماعيل رأيت في منامي مالك بن أنس فسلمت عليه فلم يرد فأعدت عليه فرد، وقال إن لي ولك غدًا مقامًا عند الله فأرقت لذلك وغمني.
قال حماد إن مالكًا من الإسلام بمكان جليل وما هو إن الندم والاستغفار.
وفي رواية وإن تعتق فاعتق عن كل سوط رقبة.
قال الأصمعي: وأنا مشيت بين جعفر بن سليمان ومالك حتى حلله.
قال المنذر: الذي أغرى بمالك جعفر بن سليمان رجل من بني مخزوم صاحب أدب، وذكر، خبر فتياه في الإيمان فكتب بذلك جعفر إلى الخليفة فكتب إليه: أن اجلده.
فجلده ومد يده بين العقابين فلذلك كان لا يأتي المسجد لإنزال ريح تخرج من موضع الكتف ثم عزل ثم ولي ثانية فأكرم مالكًا وقربه وتباعد منه مالك حتى كف عنه فحج، فبينما مالك في الموقف قال جعفر لأصحابه لا تحركوا وسار فلم يشعر مالك إلا بإنسان ضرب بسوطه محمله، فرفع مالك رأسه فقال يا مالك هذا يوم عظيم ينظر إلى الله إلى عباده ويغفر لهم فاجعلني في حل مما ارتكبت.