للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمانين سوطًا وقاله ابن القاسم.

قال مطرف ومصعب، بسبب محمد بن عبد العزيز الزهري حمله عليه في عمله الأول أنه يفتي الناس أن ليس على من أكره على بيعة شيء.

قال مطرف: فرأيت آثار السياط في طهره قد شرحته تشريحًا.

وكان حين مدوه في الحبل بين يديه خلعوا كتفيه حتى كان ما يستطيع أن يسوي رداءه.

فلما ولي جعفر عمله الآخر ودخل عليه مالك سأله جعفر أن يجعله في حل، وقال إني جهلت واستزللت والله ما جلدك إلا القرشيون.

فقال له مالك إنك ترى أن قد ظلمتني.

قال نعم.

قال فأنت في حل، فوسع الله عليك.

قال إبراهيم بن حماد الزهري رأيت مالكًا يحمل إحدى يديه بالأخرى وقيل لمالك هذا ابن عبد العزيز الزهري قد وقف في المسجد وكان قاضي المدينة وهو الذي بغى بمالك.

فقال مالك ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله.

ثم ذكر محنة محمد بن المنكدر وربيعة ثم قال: قال عمر بن عبد العزيز ما أغبط أحدًا لم يصبه في هذا الأمر أذى.

قال الداروردي لما أحضر مالك لضربه في البيعة التي أفتى بها وكنت أقرب الخلق منه سمعته يقول كلما ضرب سوطاُ: اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون حتى فرغ من ضربه، وذكر عنه أنه أفتى الناس عند قيام محمد بن عبد الله بن حسن العلوي المسمى بالمهدي بأن بيعة أبي جعفر لا تلزم لأنها على الإكراه.

قال الليث إني لأرجو أن يرفع الله مالكًا بكل سود درجة في الجنة.

وخالف هذا كله ابن بكير، فقال: ما ضرب إلا في تقديمه عثمان على علي فسعى به الطالبيون حتى ضرب.

قيل لابن بكير خالفت أصحابك هم يقولون ضرب في البيعة.

قال أنا أعلم من أصحابي.

وقال أحمد بن صالح إنما ضرب مالك في الطلاق قبل النكاح، كان لا يراه ثم رآه.

قال أبو داود ولم يصنع أحمد شيئًا.

وقال ابن كنانة ضرب في أيمان السلطان إنها لا تلزم.

وفي دفع الصدقات إليهم.

وقال مصعب ضرب

<<  <  ج: ص:  >  >>