للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ببغداد. وذوي الأقدار بها. سمع بشر بن موسى، وأبا أحمد بن عبدوس، وموسى بن هارون، وأبا بكر الفريابي، وجعفر بن يحيى القطان، وأبا إسحاق الزجاج. ومن شيوخه أيضًا أبو بكر محمد بن سليمان الشروري، والقاضي أبو عمر الحمادي. سمع منه أبو الحسن الدارقطني، وعبد الغني بن سعيد، وأبو القاسم الجوهري، وأبو الحسن بن

علي، وأبو القاسم بن أبي زيد. وانتخب له أبو الحسن الدارقطني، وعبد الغني بن سعيد أجزاءً من حديثه. قال الدارقطني: كتبت عنه بمصر وأبو القاضي أبو العباس، أحمد، قاضي واسط. ويروي عن الدورقي، ومحمد بن خراش، ومحمد بن عبد الله المخزومي، وعمران بن بكّار، وابن النّطاح، ومحمد بن خالد. كتبنا عنه أمالينا. قال الفرغاني: كان أبوه من شيوخ القضاة بالعراق. وولي بها جليل الأعمال، كالبصرة وواسط. وحدث عنهم، وهم من أهل البيوتات ببغداد. قال الدارقطني، وأخوه نصر بن عبد الله بن نصر بن يحيى، يروى عن علي بن الجعد، وعاصم بن علي، وأبي بلال، قال الأمير فيه: كان ثقة ثبتًا. كان كثير السماع فاضلًا. بيته بيت جليل، في الحديث والقضاء. قال الفرغاني: كان أبو الطاهر مسندًا في الحديث، فقيهًا بمذهب مالك، ثبتًا أديبًا، كاملًا، ذا قدر وجلالة وقدم في دولة بني العباس. وكان من شهود القاضي أبي الحسين بن حماد. وله به خاصة. ولاه القضاء بواسط فنكبه بها بحكم التركي. فتخلص بعد أن أشقى على الهلكة.

ولي قضاء لمدينة وعملها أيام المتقي، سنة تسع وعشرين. وقال الصولي: إنه لما ولي في هذه السنة قضاء مدينة المنصور، ببغداد، عند آل حماد، ثم لفظته العراق بأسباب الفتنة، بعد أن ولي

<<  <  ج: ص:  >  >>