مالك إذا اعتم جعل منها تحت ذقنه وأسدل طرفها بين كتفيه.
قال ابن وهب: رأيت على مالك ريطة عدنية مصبوغة بمشق خفيف.
وقال لنا هو صبغ أحبه ولكن أهلي أكثروا زعفرانها، فتركته.
وقال لنا ما أدركت أحدًا يلبس هذه الثياب الرقاق إنما كانوا يلبسون الضفاف الأربيعة، فإنه كان يلبس مثل هذا، وأشار إلى قميص عليه عدني رقيق.
قال الزبيري: كان مالك يلبس الثياب العدنية الجياد والخراسانية والمصرية المرتفعة البيض ويتطيب بطيب جيد، ويقول ما أحب لأحد أنعم الله عليه إلا ويرى أثر نعمته عليه وخاصة أهل العلم، وكان يقول أحب للقارئ أن يكون أبيض الثياب.
قال ابن أبي أويس: ما رأيت في ثوب مالك حبرًا قط.
قال أشِهب: كان مالك يستعمل الطيب الجيد المسك وغيره.
قال الواقدي: كان مالك يجلس في منزله على خماع ونمارق مطروحة يمنة ويسرة في سائر البيوت لمن يأتيه من قريش والأنصار، ووجوه الناس.
قال أشهب: كان مالك إذا اكتحل لضرورة جلس في بيته وكان يكرهه إ لعلة.
قال ابن نافع الأكبر ومطرف وإسماعيل: كان خاتم مالك الذي مات وهو في يده فصه حجر أسود نقشه سطران فيهما: حسبنا الله ونعم الوكيل، بكتاب جليل، وكان يحبسه في يساره وربما خرج علينا وهو في يمنيه لا نشك أنه إذا توضأ حوله في يمينه.
وسأله مطرف عن اختياره لما نقش فيه فقال: سمعت الله يقول: (وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل). . . الخ.
الآية الأخرى.
قال مطرف: فحولت خاتمي وصيرته كذلك، والله أعلم.
قال أحمد بن صالح: كان مالك قليل المشي يظهر التجمل ضيق الأمر، لم يكن له منزل.
كان يسكن بكراء إلى أن، مات، وسأله المهدي: ألك دار؟ فقال: لا.