بن خليفة ومسلمة بن بتري، وابن جندل، وابن البلكاوشي، وطبقتهم. ورحل الى المشرق فلقي جماعة منهم ابن عمار الدمياطي، وأبو الطيب بن غلبون وابنه ظاهر، والأدفوي، وأبو القاسم الجوهري، وابن صفوان البرذعي، وابن المهندس، وابن عراك، وابن أبي غالب، وابن سنجر، وأبو إسحاق التمار، وغير هؤلاء. سع منه وحدث عنه الجلة، سماعًا وإجازة. منهم حاتم الطرابلسي، وأبو عبد الله بن عتاب، وابن المرابط وابن فوريش، والمووفشي. وأبو عمر بن الحرار، واتسعت روايته. وتعين في علوم الشريعة. وغلب عليه القرآن والحديث ألف تواليف نافعة كثيرة، كبارًا، ومختصرة، احتسابًا. ككتاب الدليل الى معرفة الجليل، نحو ماية جزء. وكتابه في تفسير القرآن، نحو هذا. وكتاب البيان في إعراب القرآن. وفضائل مالك، ورجال الموطأ، وكتاب الرد على ابن مسرة، وكتاب الوصول الى معرفة الأصول. وغير ذلك من تواليفه. قال حاتم: كان أبو
عمر من أهل الإقامة بالعلم، والضبط له، وله علوم ما شاء حسنة. قال ابن الحصار الخولاني: كان من الفضلاء الصالحين، على هدى وسنّة. قديم الطلب والعلم. مقدمًا في الفهم مجودًا للقرآن. حسن اللفظ، فضائله جمة أكثر من أن تحصى. قال أبو معمر عمر المقرئ: وكان خيرًا فاضلًا، ضابطًا لما روى. قال ابن الحذاء: وكان فاضلًا شديدًا في كتاب الله تعالى. سيفًا على أهل البدع، سكن قرطبة وأقرأ بها. ثم سكن المرية ثم البيرة ثم سرقسطة. ثم عاد الى بلده، طلمنكة، مرابطًا. فتوفي بها صدر محرم، سنة تسع وعشرين، وقيل في ذي الحجة سنة ثمان، وقد قارب التسعين، وصحبه ذهنه. مولده سنة أربعين وثلاثماية.