للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشهر.

وقالت فاطمة بنت مالك كان مالك يصلي كل ليلة حزبه فإذا كانت ليلة الجمعة أحياها كلها.

قال المغيرة خرجت ليلة بعد أن هجع الناس هجعة فمررت بمالك بن أنس فإذا أنا به قائم يصلي فلما فرغ من الحمد لله ابتدأ بالهاكم التكاثر حتى بلغ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم فبكى بكاءًا طويلًا وجعل يرددها ويبكي وشغلني ما سمعت ورأيت منه عن حاجتي التي خرجت إليها فلم أزل قائمًا وهو يرددها ويبكي حتى طلع الفجر.

فلما تبين له ركع فصرت إلى منزلي فتوضأت ثم أتيت المسجد فإذا به في مجلسه والناس حوله فلما أصبح نظرت فإذا وجهه قد علاه نور حسن.

قال محمد ابن خالد بن عتمة كنت إذا رأيت وجه مالك رأيت أعلام الآخرة في وجهه، فإذا تكلم علمت أن الحق يخرج من فيه.

قال أبو مصعب كان مالك يطيل الركوع والسجود في ورده وإذا وقف في الصلاة كأنه خشبة يابسة لا يتحرك منه شيء.

فلما ضرب قيل له لو خففت في هذا قليلًا.

فقال ماينبغي لأحد أن يعمل لله عملًا إلا حسنه، والله تعالى يقول: ليبلوكم أيكم أحسن عملًا.

قال ابن وهب: ما رأت عيني قط أروع من مالك بن أنس.

وذكر ابن القاسم أن خادم مالك قالت له: إن لمالك اليوم بضع وأربعين سنة.

قلما يصلي الصبح إلا بوضوء العمة.

قال ابن المبارك رأيت مالكًا فرأيته من الخاشعين وإنما رفعه الله بسريرة بينه وبينه، وذلك أني كثيرًا ما كنت أسمعه يقول من أحل أن، يفتح له فرجة في قلبه وينجو من غمرات الموت وأهوال يوم القيامة فليكن في عمله في السر أكثر منه في العلانية وروى نحوه عن مطرف.

قال ابن مهدي: ما رأيت أحدًا الله في قلبه أهيب منه في قلب مالك بن أنس.

وفي رواية أجل مكان أهيب.

قال ابن أبي أويس كان مالك يأمر بالمعروف ويحث عليه.

قال مصعب بن عبد الله كان مالك إذا ذكر النبي عنده تغير

<<  <  ج: ص:  >  >>