للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيد مالك ووضعه في إصبعه، فلو كان يصلح للخلافة قلنا خليفة، ولكنه العلم.

وقد رويت هذه الرؤيا عن الدراوردي بغير هذا اللفظ والمعنى متقارب.

وفي خبر آخر: كنت انتقصه، فرأيت رسول الله في النوم، فقال لي: الزم ما أمرك به مالك بن أنس، فإنه يريد بما فيه الله تعالى.

قال الزبير بن حبيب: كنت أتناول مالكًا فرأيت النبي عند الإسطوانة المغلقة وأنا معه، إذ أتى رجل يسأله عن مسألة فقال له النبي أئت مالكًا فاسأله فما على ظهر الأرض أعلم منه.

وقال محمد بن رمح رأيت النبي في المنام فقلت يا رسول الله إن مالكًا والليث يختلفان.

فقال رسول الله : عليك بما تقول مالك، ورث وحيي.

وفي رواية: جدي.

قال الحسن بن علي الأشناني: معنى جدي: قيل جدي إبراهيم الخليل ، وقيل: جدي، ديني.

وقيل سنتي.

وعن ابن سرح أيضًا: رأيت النبي وأنا شاب والناس مجتمعون عليه يسألونه، فقال: قد أعطيت مالكًا كنزًا وأمرته أن يصدقه عليكم.

وجاء رجل إلى مجلس مالك فقال: أيكم مالك؟ فقالوا هذا.

فسلم عليه واعتنقه وضمه إلى صدره، وقال: والله لقد رأيت رسول الله البارحة جالسًا هنا، فقال: هاتوا بمالك فجيء بك ترتعد فرائصك، فقال: ليس بك بأس يا أبا عبد الله، اجلس.

فجلست.

فقال: افتح حجرك.

ففتحت.

فملأه مسكًا منثورًا، وقال: ضمه إليك وبثه في أمتي.

فبكى مالك وقال: الرؤيا تسر ولا تغر.

إن صدقت رؤياك، فهو العلم الذي أودعني الله.

قال أبو هاشم: رأى رجل النبي على المنبر يخطب إذ جاء مالك فقال يا مالك، خذ هذه الصرة وضعها تحت قبري.

قال أبو هاشم: هو العلم

<<  <  ج: ص:  >  >>