للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد أبو السائب:

أصيخا للداعي حب ليلى ميمما … صدور المطايا نحوها وتسمعا

خليلي إن ليلى أقامت فإنني … مقيم وإن بانت فبينا بنا معا

وإن أثبتت ليلى بربع غدوها … فعوذا لها بالله أن تتزعزعا

فقال المهدي والله لأغنيتكم الأربعة. فأجاز الأربعة بعشرة آلاف دينار. وقال المغيرة: كنت أسأل مالكًا، عن القول يقوله من أين قاله، فصلى يومًا إلى جانبي فقال لي: يا أبا هاشم، إنك تكرم علي وتسألني عما لا أجيب فيه الناس، فإن أجبتك اجترأوا عليّ، وأحب أن تفعل، ولكن اكتب ما تريد من المسائل وابعث بها تحت خاتمك أجيبك فيما أمكنني إن شاء الله. فانصرفت مسرورًا وقلت لأصحابنا اكتبوا مسائل فكتبناها في نصف طومار وختمت عليه ووجهتها إليه، فقامت عنده أربعة أشهر فجاءتني بخاتمه بعد ذلك وقد أجاب في ثلث ذلك المسائل، قال في باقيها لا أدري. ومعه دخل مالك على الرشيد متوكئًا على المساحقي وعبد الرحمان بن عبيد الله العمري، وربما كان مع المغيرة إذ ذاك للناس، قيل لمالك: إن المغيرة قد عرض به أبو المعافى في شعره الكافي، وكان قد سجن فجعل له مالك أن يخرج من شهد عليه وشهد عليه المغيرة فقال:

ألا قل لقوم سرهم فقد مالك. . . . . . الأبيات. مولد المغيرة سنة أربع وعشرين ومائة، وتوفى فيما قاله الزبير وعمه مصعب سنة ثمان وثمانين ومائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>