للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منه. قال: ويقال أن كتب سليمان بن بلال رفعت إليه ولم يسمعها منه. وقد روي عن أقوام لا يعرف له منهم سماعًا. قيل لمصعب بن عبد الله: ابن أبي حازم ضعيف إلا في حديث أبيه. قال، وقد قالوها، أما ابن أبي حازم فسمع من سليمان بن بلال، فلما مات سليمان أوصى بكتبه إليه، فكانت عنده، وقد بال عليها الفأر فذهب بعضها فكان يقرأ ما استبان ويدع ما لا يعرف. وأما حديث أبيه فكان يحفظه، خرج عنه البخاري ومسلم. قال أحمد كان يتفقه، لم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه منه، قال مصعب: ابن أبي حازم فقيه. وقال ابن السكري: هو مدني ثقة. وقال مثله ابن نمير. قال الدراوردي: شهد عند قاضي المدينة فقال ما اسمك؟ قال عبد العزيز بن أبي حازم، قال: الاسم عدل، ولا أعرف وجهك. وكلف المشهود له من يعرف وجهه، قال فاستحسن ذلك العلماء. قال المؤلف مثل هذه الحكاية لابن القاسم وهي أشبه

لخموله وقلة مواصلته القضاة، وأما ابن أبي حازم فأشهر بالمدينة ومجالس أعيانها من أن يجهل. وحكى الشيرازي أن مالكًا قال فيه: إنه لفقيه. وقال مالك قوم فيهم ابن أبي حازم لا يصيبهم العذاب. وقال ما يرفع عن المدينة إلا بابن أبي حازم. وقال ابن أبي ضمرة وغيره: ذكر قوم عند مالك الموت فبكى، فقلنا له أرأيت أن نزل بك الموت فإلى من نفزع ومن نشاور؟ فقال: إن قومًا فيهم ابن أبي حازم فيصدرون عن رأيه أرجو أن يوفقوا. وحكى الدراوردي، أن مالكًا سئل حين احتضر من ترى لنا؟ قال أبو تمام، يعني ابن أبي حازم. قال ابن مهدي: سأل رجل مالكًا عن مسألة فلم يجبه فيها، قال له: فمن نسأل يا أبا عبد الله؟ قال سل ابن أبي حازم، فإنه نعم المرء. قال ابن مليح لمالك

<<  <  ج: ص:  >  >>