وضوح وجمال خطها كثيرة الأغلاط والسقط، فلم نعتمد عليها كثيرًا ورمزنا إليها بحرف "ن".
- نسخة رابعة - بكلية الشريعة في جزأين كاملة بخط حموده بن أحمد الطرابلسي ناسخ ص. بحيث تكون معاصرة لها، لا تاريخ بها، تبتدئ من الديباجة وتنتهي بترجمة عون بن يوسف الخزاعي. وهي أثبت النسخ بعد الأصل. حجمها ١٧/ ١٨ تتراوح سطورها بين ٢١ و ٢٣. هذا وسنكون مجبورين إلى وصف النسخ التي سنعتمدها في نشر الكتاب كاملاً كل ما نشرنا جزءاً من أجزائه نظرًا إلى أن النسخ ليست كلها كاملة … ألف عياض كتابه المدارك وجعله في اثني عشر جزءاً، وأكثر النسخ الكاملة هي: إما في أربعة أجزاء أو في جزأين. ونحن نتوخى التقسيم الأوسط أي جعل الكتاب في أجزاء أربعة، كما أن فهارس الأعلام ستكون في الجزء الأخير إن لم نجعل لها جزءاً مستقلاً.
ونلاحظ إلى أن الأجزاء التي استعملناها في هذا الجزء الأول ليس بينها كبير اختلاف بخلاف الجزء الثاني والثالث فالاختلاف أكثر. مما يدل على أن عناية الناس والوراقين قديمًا كانت ترتكز على الجزء الأول وعلى دفاع القاضي عن المذهب وإظهار خاصيته وميزته بين المذاهب، والتي هي في هذا الجزء، فكثيرًا ما تختلف الخطوط في الأجزاء الثانية والثالثة والأخيرة في النسخ التي بين أيدينا ما عدا نسخة الأصل.
وختاماً أشكر من تفضل بمساعدتي على نشر هذا الكتاب القيم من أصدقائي وأساتذتي لاسيما صاحب الفضيلة الأستاذ محمد الفاضل ابن عاشور عميد كلية الشريعة وأصول الدين، والأستاذ العلامة محمد العربي الماجري، والأستاذ الكبير حسن حسني عبد الوهاب، وصديقي الفاضل الأستاذ أبا القاسم محمد كرو، وتلاميذي الذين تكبدوا عناء النسخ الشاق. كما أشكر لـ "دار مكتبة الحياة، بيروت"، اعتناءها بنشره وإخراجه في ثوبه الجميل.