هذا وهم، أنا أنكره، إنما هي مولى ميمونة رضي الله تعالى عنها. وقال فيه ابن حارث الأسلمي وقد ذكره إسماعيل بن إسحاق في مبسوطه، وروى الأسلمي عن مالك ولم يسمه. وقال محمد بن سعد: مطرف بن عبد الله بن يسار، وكان يسار مكاتبًا لرجل من أسلم فادعى عنه عبد الله بن أبي فريرة فعتق، فصار في دعوتهم، وهو ثقة. قال القاضي أبو الوليد الباجي: مطرف الفقيه صاحب مالك، هو ابن أخته، وكان مطرف أصم. روى عن مالك وان أبي الزناد وعبد الرحمان بن أبي المولى وعبد الله بن عمر العمري، وروى عنه أبو زرعة وأبو حاتم وإبراهيم بن المقدر والذهلي ويعقوب بن شيبة والبخاري، وخرج عنه في صحيحه. قال الشيرازي: تفقه بمالك، وعبد العزيز ابن الماجشون وابن أبي حازم وابن دينار وابن كنانة والمغيرة. قال ابن معين: مطرف ثقة. قال ابن وضاح: هو عنده ارجح من ابن أبي أويس. قال الكوفي هو ثقة. قال أحمد بن حنبل كانوا يقدمونه على أصحاب مالك. قال أبو حاتم: مطرف أحب إلي من إسماعيل بن أبي أويس، ومطرف صدوق، مضطرب. قيل لابن معين: مطرف مثل العقباني ومعن؟ قال: كلهم ثلاث. قال الزبير: قال مطرف: صحبت مالكًا سبع عشرة سنة فما رأيته قرأ الموطأ على أحد. وكان يعيب كتابة العلم علينا. ويقول لم أدرك أحدًا من أهل بلدنا
ولا كان ممن مضى يكتب. فقيل له فكيف نصنع؟ قال تحفظون كما حفظوا، وتعملون كما عملوا. حتى تنور قلوبكم فيغنيكم عن الكتابة. وقد كره عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ذلك، وقال لا يكتب كتاب مع كتاب الله. قال ابن وضاح: رأيت سحنون لا يعجبه مطرف. قال أبو العرب: وامتحن مطرف في القرآن أيام المأمون