ابن الزبير بن العوام الأسدي القرشي، ويعرف بالأصغر وهو الفقيه صاحب مالك وله أخ آخر اسمه عبد الله، ويعرف بالأكبر. من أهل الفضل والدين ولم يكن فقيهًا. قال الزبير وأبوهما نافع، من أعبد أهل زمانه. صام من عمره خمسين سنة. قال يحيى بن مسكين ما رأيت أطول صلاة منه قط. وكان يحب ابنه هذا عبد الله الأصغر. قال مصعب: فكان يأتيه في صلاة فيدعو له، فيرى أن بركة دعائه أدركته. سمع عبد الله هذا من مالك وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة. روى عنه ابنه أحمد وعباس الدوري والزبير بن بكار والذهلي وهارون الجمال ويعقوب بن شيبة ويحيى ابن يحيى الأندلسي وابن رزين القروي، وعبد الملك بن حبيب وغيرهم، وهو أصغر من ألن نافع الصائغ، وروى عنه من لم يدرك ذلك. قال ابن معين فيه: صدوق. وليس به بأس. قال البخاري أحاديثه معروفة مستقيمة. قال البزار: هو ثقة. خرج عنه مسلم. قال منذر بن سعيد: ابن نافع إمام لم يرمه أحد ببدعة. قال الزبير: توفي وهو المنظور إليه من قريش بالمدينة في هديه وفقهه وعفافه. وكان صرد الصيام دهره. وحمل عنه. قال الضراب: صحب الزبيري مالكًا أربعين سنة. قال المؤلف رحمه الله تعالى: وسنبين الغلط في هذا. والأشبه أن صحة هذه الحكاية أن لا تكون لابن نافع الصائغ. قال عبد الله بن نافع: أول ما عرفت مالكًا أني كنت يومًا أقرأ على نافع بن أبي نعيم بعد الصبح، فرفعت صوتي فزجرني وقال لي: أما ترى مالكًا. قال عبد الله بن نافع الأصغر: قال لي عبد الله بن نافع الأكبر: إذا كنت متخذًا يا عمر خليلًا فاتخذه عاصمًا. قال ابن نافع: كان في