ابن معين والنسائي: ابن وهب ثقة وقال ابن معين: هو ثقة إلا أنه روى عن الضعفاء وسئل: لم تركت ابن القاسم ورويت عن ابن وهب؟ قال: كان ابن القاسم فاضلًا، ولكن ابن وهب صاحب آثار.
وخرج عنه البخاري ومسلم وكان أبو مصعب يعظم ابن وهب، وسمع مسائله عن مالك وكان يقول: هي صحيحة وقال أصبغ: ابن وهب أعلم أصحاب مالك بالسنين والآثار وقال عبد الرحمان بن محمد السهمي: رأيت مالكًا في النوم على بغلة فأخذت بلجامها لأسأله عن اختلاف قوله، فتأبّى عليّ، وقال: كأن تسأل عن اللؤلؤ والجوهر المكنون؟ قلت نعم. قال عليك بكتاب ابن وهب القديم. قال الحارث: جمع ابن وهب الفقه والرواية والعبادة، وكان إمامًا ورزق من العلماء محبة، وحظوة من مالك وغيره. وما أتيته قط إلا وأنا أفيد منه خيرًا. قال أبو زيد بن أبي الغمر: سمعت ابن وهب يقول: حججت أربعًا وعشرين حجة ألقى فيها مالكًا قال أبو زيد: وكنا نسمي ابن وهب ديوان العلم. قال حرملة: رأيت كتاب مالك، إلى ابن وهب مفتي مصر. قالوا وما من أحد إلا زجره مالك إلا ابن وهب، فإنه كان يعظمه ويحبه. وكان ابن القاسم يقول: لو مات ابن عيينة لضربت إلى ابن وهب أكباد الإبل، ما دوَّن أحد العلم تدوينه. قال يونس: ما رأيت أبا الحسن الإسكندراني قال لابن وهب قط إلا: يا عم. ولقد كانت تلك المشيخة إذا رأت ابن وهب خضعت له. قال أبو الطاهر: وقيل لابن وهب في المسائل الجدد، فقال: أدع أنا السائل القدم التي قرأناها عليه وهو نشيط لها حتى أنه ربما