قال لم ألو سماعه عن السكري. قال ﵊: إنما الأعمال بالنيات. وسمعته جيّد المسائل حسنًا جدًا. ولو أردت أن أخرج على كل مسألة منه حديثًا لفعلته. قال سحنون: ما كان أحد يناظر أشهب، إلا اضطره بالحجة حتى يرجع إلى قوله. ولقد كان يأتينا في حلقة ابن القاسم فيتكلم في أصول العلم، ويفسّر ويحتج، وابن القاسم ساكت ما يرد عليه حرفًا. وكان أشهب مهيبًا. وكان أزرق العينين فإذا كلمه إنسان في مسألة يرفع عينيه إليه إذا، تعذرت المسألة. وكان يلبس قلنسوة سوداء. وكان آمرهم بمعروف أنهاهم عن منكر. قال: ثم سمعه من محمد بن عبد الحكم واعتقده. وكان الشافعي وأشهب يتصاحبان بمصر ويتذاكران الفقه. وكان ما بينهما متقاربًا. وذكره أبو عمر مع عبد الله بن عبد الحكم فيمن أخذ الشافعي من كبار أصحاب الشافعي، وإنما كانا - يريد الشافعي وأشهب - متناظرين. وألف أشهب كتبه المدونة رواها عنه سعيد بن حسان وغيره، وهو كتاب جليل كبير كثير العلم. قال ابن الحارث: لما كملت الأسدية أخذها أشهب، وأقامها لنفسها، واحتج لبعضها. فجاء كتابًا شريفًا. فبلغني أنه لما وجد كتابًا تامًا فبنى عليه. فأرسل إليه أشهب: أنت إنما غرفت من عين واحدة، وأنا من عيون كثيرة. فأجابه ابن القاسم: عيونك
كدرة وعيني أنا صافية. وله كتاب اختلاف في القسامة. وله كتاب في فضائل عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى.