للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالك. قال ابن وهب: كان يشتري لمالك حوائجه وكان له منه عشر مسائل فيجيبه، فقدم على مالك فسأله عن مسائله فأجابه. ثم زاد فأجابه ثم قال مالك: لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض. . الآية. قال غيره: كان فتيان يخدم ابن القاسم. قال أبو عمر: كان فيما حكي أنه شغب في المناظرة وكانت بينه وبين الشافعي مناظرة. في بيع الحر في الدين. فكان الشافعي يقول يباع وفتيان يقول: لا يباع. فقال فتيان له أن ثبتّ على هذا فهل بك كيت

وكيت. وذكر عن محمد بن عبد الحكم أن فتيان كلم الشافعي في مناظرة وكانت في عجلة. فخاطب الشافعي لخطاب أغلظ فيه. ثم افترقا وبعث السري بن الحكم أمير مصر إلى الشافعي يستخبره عما بلغه من الأمر، فيقال أن الشافعي أخبره فضرب السري فتيانًا بالسّوط. قال محمد فرأيته والمنادي ينادي عليه: هذا جزاء من سب رسول الله ، وفتيان يقول عائذًا بالله من ذلك. وقال ابن وزير حضرتهما جميعًا فتناظرا فيما لا يعجبني إعادته. ثم جرى بينهما الكلام إلى أن ذكر الأئمة. فقال فتيان: حدثني مالك أن الإمام لا يكون إمامًا أبدًا إلا على شرط أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، فإنه قال: وليتكم ولست بخيركم. ألا وإن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه. ألا وإن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق. إنما أنا متبع ولست بمبتدع فإن أحسنت فأعينوني وإن زغت فقوموني. فاحتج الشافعي بأشياء لا أذكرها أبدًا. فبلغ ذلك السري، فضرب فتيانًا فوثب أهل المسجد بالشافعي، فدخل منزله فلم يخرج منه إلى أن مات. وقال الطحاوي: وكان أبو زيد ممن حضر مناظرتهما وكانت بينه وبين فتيان منازعة في صدقة البقر. فكان فتيان يقول هي كصدقة الإبل. ويحتج في ذلك بأشياء حتى تواثبا. فكان أبو زيد ممن دخل

<<  <  ج: ص:  >  >>