خبيث الحديد.
وفي حديث زيد بن ثابت أنها تنقي الرجال كما تنقي النار الفضة.
وروى سفيان بن أبي زهير قال: قال رسول الله ﷺ: تفتح اليمن
فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون.
وذكر في فتح العراق والشام مثله، أنا اختصرته.
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عنه ﷺ بمعناه.
وقال: والذي نفسي بيده لا يخرج منها أحد رغبة عنها إلا خلف الله فيها من هو خير منه.
وعن أبي هريرة عنه ﷺ: على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال.
قال مالك بن أنس: المدينة، وعلى أنقابها ملائكة يحرسونها لا يدخلها الدجال ولا الطاعون وهي دار الهجرة والسنة وبها خيار الناس بعد النبي ﷺ وهجرة النبي ﷺ وأصحابه، واختارها الله بعد وفاته فجعل بها قبره وبها روضة من رياض الجنة ومنبر رسول الله ﷺ وليس ذلك في البلاد غيرها.
وفي رواية، ومنها تبعت أشراف هذه الأمة يوم القيامة.
وهذا كلام لا يقوله مالك عن نفسه، إذ لا يدرك بالقياس.
وقال حماد بن واقد الصفار لمالك: يا أبا عبد الله أيما أحب إليك المقام هاهنا أو بمكة؟ فقال: هاهنا.
وذلك أن الله تعالى اختارها لنبيه ﷺ من جميع بقاع الأرض.
ثم ذكر حديث أبي هريرة في فضلها.
وقال جعفر بن محمد: قيل لمالك اخترت مقامك بالمدينة وتركت الريف والخصب: فقال: وكيف لا أختاره وما بالمدينة طريق إلا سلك عليها رسول الله ﷺ وجبريل ﵇ ينزل عليه من عند رب العالمين في أقل
من ساعة.
قال أبو مصعب الزهري قيل لمالك