والذهلي وأبو عبيد، ومحمد بن إسحق الصاغاني، والبخاري وأبو هاشم. ويعقوب بن سفيان. وأخرج عنه البخاري ومسلم. ويقال إنه سمع الموطأ من مالك، وله عنه حديث كثير وغير ذلك. قال الكندي: كان فقيهًا من أهل الفضل والدّين. قال ابن معين فيه: ثقة. وقال أبو حاتم: مثله. وقال يحيى أيضًا: هو ثقة الثقات. وسئل أحمد بن حنبل عمن يكتب بمصر، فقال: عن ابن أبي مريم. وقال أحمد بن عبد الله الكوفي: هو ثقة، وأثنى عليه ابن أيمن، والأعناقي، وذكره ابن وضاح، فذكر من فضله وثقته، فأطنب فيه. وقال: هو ثقة الثقات، كتبت عنه بمصر مسألتين لا غير. قال ابن وضاح: وسمعت ابن أبي مريم يقول: كان لديه طوماران يكتب في أحدهما شهادته، وفي الآخر إيمانه. قال بعضهم كنا عند سعيد بمصر، فأتاه رجل فسأله كتابًا ينظر فيه، أو سأله أن يحدثه فامتنع عليه، وسأله رجل آخر فأجابه. فكلمه الأول في ذلك، وقال: ليس هذا من الحق أو نحوه. فقال ابن أبي مريم: إن كنت تعرف من الشبائي وأبا حمزة من أبي جمرة، وكلاهما عن ابن عباس، حدثناك وخصصناك كما خصصنا هذا. قال الكوفي: كان له دهليز طويل، يقف الآخر إنه يردّ عليه، فيقول ما هذا: فيقول قدري خبيث. ثم يأتي آخر، فيفعل به مثله. فيسأله، فيقول: جهمي خبيث، أو رافضي خبيث. وكان عاقلًا لم أرَ بمصر أعقل