للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتبيان والبيان. وتكلم في أصول الفقه. قال ابن حبيب: كان أفقههم بعد أن ذكر ابن القاسم وطبقته، ثم ذكر أصبغ وعبد الله بن عبد الحكم. قال أحمد بن صالح الكوفي: هو ثقة. صاحب سنة. حكى القاضي أن أشهب مرض، فدخل عليه عوّاده وفيهم أصبغ، فلما خرجوا قالوا له من لنا بعدك؟ قال: هذا الخارج عنا. قال وكان ابن وهب يقول: لولا إن تكون بدعة لسّورناك يا

أصبغ، كما تسوّر الملوك فرسانها. قال أبو عمر الكندي: كان أصبغ فقيهًا، نظارًا. وسأل مطرف بعض المصريين عن عبد الله بن الحكم، فقال: مات. قال: فما فعل أصبغ؟ قال: باق. قال مطرف: الحي عندنا أفقه من الميت. قال ابن اللباد: ما انفتح لي طريق الفقه إلا من أصول أصبغ. وقد روي أن ابن القاسم قال: إن قيل أصبغ، سرُّوا به. قال عبيد بن سعيد: قدمت على أصبغ بن الفرج، فلما كان توجهي إلى المدينة، كتب معي إلى عبد الملك بن الماجشون يسأله أن يخير له كتبه. قال: فقدمت على عبد الملك بكتابه، وهو يومئذ قد كف بصره، فقال لي: قل له: اشخص للعلم إن كنت تريده فإن العلم لمن شخص له. قال: فذاكرته، حال أصبغ. قال ما أخرجت مصر مثل أصبغ. قلت له: ولا ابن القاسم؟ قال: ولا ابن القاسم، كلفًا منه به. وقال ابن مزين فلما قدمت على أصبغ سلمت عليه، وهو محتب

<<  <  ج: ص:  >  >>