للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصري، والحارث ويونس بن عمر، ومحمد بن عيسى الأعشى. وهو رواية الأسدية. والذي صححها علي بن القاسم بعد ابن الفرات. وله كتب مؤلفة حسنة، موعبة لطيفة، في مختصر الأسدية. وله سماع من ابن القاسم مؤلف، قال ابن وضاح: لقيته بمصر، وهو شيخ ثقة. قال الكندي: كان فقيهًا مفتيًا، وذكر لسحنون فقال: أن أبا زيد لم يكن من أهل هذا الشأن، يعني الفقه. قال ابن باز والله الذي لا إله إلا هو ما رأيت

أفضل من أبي زيد ابن أبي الغمر. لا أحاشي أحدًا. وقال ابن أبي دليم: كان رجلًا صالحًا. قال غيره: كان لا يرى مخالفة ابن القاسم. وكتب أبو زيد إلى أبي سنان القيرواني: عليك يا أخي بنفسك. فلها فاعمل، وعلى حظها فاحرص، وعلى دوام بقائها في النّعيم المقيم فقم لها بذلك. فكأن قد حجبت عن القيام بذلك. بما ذكرت لك، فاغتنم ذلك ما كان لك مبذولًا، وأعلم أنك لن تقوى على ذلك حتى تترك ما تحب إلى ما تكره. فعند ذلك تقوى على ما تريد، ويهون عليك طلب ذلك. وتقدر عليه إن شاء الله، وأبعد ما تكون منه حين تعطي لنفسك مناها وتدرأ عنها ما تكره، وأعلم أن ذلك بالله ومنه، فعليك بالإستكانة إليه في ذلك. فلعلك تعطاه إن حسنت فيه نيّتك. قال ابن باز: سألت. أبا زيد ابن أبي الغمر، عمّن تزّوج وبشرط أنه إن لم يأت بمهر إلى كذا، فأمرها بيدها. فقال النكاح حائز فقلت له يُروى عن مالك، لا يجوز. فقال لي ومن أعلم بقول مالك؟ أنا أو أنت؟ قلت: أنت. ولكن أخبرني سحنون عن ابن القاسم عن مالك: إنه لا يجوز: قال إبراهيم ثم وجدتها رواية كما قال محمد بن عيسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>