للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحدث أحدًا حتى يشهد عنده رجلان من المسلمين، إنه من أهل الخير والعدالة. فحينئذ كان يحدثه ويبذل له علمه على مذهب زائدة وغيره. فدخل عليه النسائي دون إذن ولا معرفة ولا تزكية. فأنكره وأمر بإخراجه. قال العقيلي: كان النسائي يصحب قومًا من أهل المدينة، ليسوا هناك. أو كما قال: فأبى أحمد أن يأذن له، فلم يره. فجمع النسائي أحاديث قد غلط فيها أحمد. فشنّع بها. ولم يضر ذلك أحمد شيئًا هو إمام ثقة. قال القاضي أبو الوليد الباجي: أحمد بن صالح من أئمة المسلمين الحفاظ المتقنين. لا يؤثر فيه تجريح. قال ابن نمير: حدثنا أحمد بن صالح: وإذا جاوزت الفرات فليس أحد مثله. وقال فيه أبو حاتم: ثقة. قال ابن زنجويه: ذاكر أحمد بن صالح ببغداد أحمد بن حنبل في حديث الزهري: فما رأيت مذاكرة أحسن منها، وما يطرب أحدهما على الآخر. وذكر خبرًا طويلًا. قال أبو داود: قلت لأحمد بن صالح: من قال القرآن كلام الله، ولم يقل مخلوق، ولا غير مخلوق. قال هذا شاك، والشاك كافر. قال ابن أبي دليم: كان فقيهًا صاحب مناظرة. وألف في الصحابة. وكان يرى في الجنب إذا لم يقدر على طهره بالماء من برد وخوف على نفسه، إنه يتوضأ ويصلي، ويجزيه على ما جاء في بعض الروايات في حديث عمرو بن العاص، فتوضأ وصلى بهم. ولم يقل بهذا الرأي أحد من فقهاء الأمصار، سوى طائفة ممن ينتحل الحديث لهذا الحديث. ولأن

الوضوء عندهم فوق التيمم. قال

<<  <  ج: ص:  >  >>