للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو المشهور. أبو الوليد قرطبي. حبيب. أبوه عاصم، يعرف بالعريان. لأنه أول من شق نهر قرطبة وهو عريان بين يدي الأمير عبد الرحمن بن معاوية الداخل. عند قصره بقرطبة. رحل حسين فسمع من ابن القاسم وأشهب وابن وهب ومطرف بن عبد الله، وعبد الله بن نافع ونظرائهم. وأدخل العتبي سماعه في المستخرجة أيضًا. وأسقطه منها قوم. قال الشيرازي عنه: كان في سن عيسى بن دينار. ويعتمد عليه ابن حبيب في الأسمعة وعده فيمن ذكر منه في هذه الطبقة. وتوفي فيما ذكر أصحاب التاريخ: سنة ثمان ومائتين. وأما ابن عبد البر فزعم أنه ولي السوق أيام الأمير محمد. وكان شديدًا على أهلها، في القيم. فضرب الباعة على ذلك ضربًا مبرحًا. أنكر عليه، فسقط بذلك. وزعم أنه توفي سنة ثلاث وستين أيام الأمير محمد، وهذا بعيد من الخلاف، وقال غيره: توفي سنة ثمان ومائتين. وزعم أن سنه يوم توفي سبعون سنة. وهذا أبعد، إذ لو صح هذا، لما صح له سماع من ابن القاسم وابن وهب، لأنه إن كان مات سنة إحدى وتسعين وابن وهب سنة بضع وتسعين، على خلاف في تعيين سنة موته في ذلك، أو يكون موت ابن وهب وهو في السن في حيز من الإسماع له. كيف ولم يكن ببلده وإنما هو رحل إليه في سن من يصح رحلته، بالأشبه، والله أعلم أن وفاته متقدمة وإثبات العتبي سماعه في المستخرجة يبعد تراخي موته، الى هذا الوقت. لأن العتبي توفي سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>