بقصيدة أولها:
يا ناصر الدين قمت مسارعًا … وبذلت نفسك مخلصًا ومؤيدا
وذببت عن دين الإله مجاهدًا … وابتعت بيعًا رابحًا محمودا
عهدي به بين الأسنة لم يكن … لله عند لقاء العدو كمودا
كانت حياتك طاعة وعبادة … فسعدت في المحيا ومت شهيدا
يا قرة للناظرين وعصمة … للمسلمين وعدة وعديدا
يا فاتق الرتق الخفي بعلمه … ومينًا للمشكلات مفيد
جمعت كل فضيلة ونقيبة … وحويت علمًا طارفًا وتليدا
وبرعت بين أصوله وفروعه … فقهرت ما قد كان منه عتيدا
يا أيها المحسود في أخلاقه … وفعاله لا لمت فيك حسودا
أفديك من ورع عليم فاضل … لك في الورى ما إن رأيت عنيدا
يبكي إذا غسقَ الدجى بمدامع … قد خدّدتْ في خده أخدودا
إن فاتني نظري إليك فلم يفت … ذكر عليك من السلو عمودا
ومدامع تشفي وتطفي بالحشا … نارًا إذا طفيت تزيد وقودا
ورثاه أيضًا أبو القاسم الفزاري بقصيدة أولها:
عليك أبا الفضل استباق دموعي … وشغلي بأنواع الأسى وولوعي
ومنها:
منوع من الفحشاء والإثم نفسه … وليس لباغي فضله بمنوع
بنفسي صريع جالت الخيل حوله … بمعترك الأبطال أي صريع
ولست له أبكي ولكن لمعشر … أصيب بن من مُفرَد وجميع