للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدرته، ولا علم لى إلا ما علمنى ربى، وأن الله أوحى إلىّ أن معبودكم الذي يجب أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا هو معبود واحد لا ثانى له ولا شريك.

(فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) أي فمن كان يطمع فى ثواب الله على طاعته فليخلص له العبادة، وليفرد له الربوبية، ولا يشرك به سواه، لا إشراكا جليّا كما فعل الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه، ولا إشراكا خفيّا كما فعل أهل الرياء ممن يطلب بعمله الدنيا، وهذا هو الشرك الأصغر كما صح فى الحديث، وروى مستفيضا فى الأخبار من أن كل عمل أريد به الدنيا لا يقبل

فقد أخرج أحمد ومسلم وغيرهما عن أبى هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم يرويه عن ربه قال: «أنا خير الشركاء، فمن عمل عملا أشرك فيه غيرى فأنا برىء منه وهو الذي أشرك»

نسأل المولى القدير أن يجعل عملنا خالصا لوجهه، لا يراد به رضا أحد من خلقه

[إجمال ما تضمنته السورة من الأغراض والمقاصد]

(١) وصف الكتاب الكريم بأنه قيم لا عوج فيه، جاء للتبشير والإنذار.

(٢) ما جاء على ظهر الأرض هو زينة لها، وقد خلقه الله ابتلاء للإنسان ليرى كيف ينتفع به.

(٣) ما جاء من قصص أهل الكهف ليس بالعظيم إذا قيس بما فى ملكوت السموات والأرض.

(٤) وصف الكهف وأهله، مدة لبثهم فيه، عدد أهله.

(٥) أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بالجلوس مع فقراء المؤمنين وعدم الفرار منهم إلى أغنيائهم إجابة لدعوتهم.

(٦) ذكر ما يلاقيه الكفار من الوبال والنكال يوم القيامة.

(٧) ضرب مثل يبين حال فقراء المؤمنين وأغنياء المشركين.

<<  <  ج: ص:  >  >>