هى مكية إلا آيتي ٥٦، ٥٧ فمدنيتان، وآيها خمس وثمانون، نزلت بعد سورة الزمر.
ومناسبتها اقبلها:
(١) إنه ذكر في سابقتها ما يئول إليه حال الكافر وحال المؤمن، وذكر هنا أنه غافر الذنب، ليكون ذلك استدعاء للكافر إلى الإيمان والإقلاع عن الكفر.
(٢) إنه ذكر في كل منهما أحوال يوم القيامة، وأحوال الكفار فيه وهم في المحشر وهم في النار.
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: آل حم ديباج القرآن. وعنه أيضا: إذا وقعت فى آل حم فقد وقعت في روضات دمثات أتأنّق فيهن. وقال ابن عباس رضى الله عنهما: إن لكل شىء لبابا، ولباب القرآن آل حم.
وروى أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال:«لكل شىء ثمرة، وإن ثمرة القرآن ذوات حم، هن روضات حسان مخصبات متجاورات، فمن أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم» .
وعنه أيضا «مثل الحواميم في القرآن كمثل الحبرات في الثياب» .