تفتأ: أي لا تفتأ بمعنى لا تزال. والحرض: المرض المشفى على الهلاك، من الهالكين: أي الميتين، البث فى الأصل: إثارة الشيء وتفريقه كبث الريح التراب، ثم استعمل فى إظهار ما انطوت عليه النفس من الغم أو السر، وتحسسوا: أي تعرفوا أخبار يوسف بحواسكم من سمع وبصر، والرّوح: التنفس، يقال أراح الإنسان إذا تنفس، ثم استعمل للفرج والتنفيس من الكرب.
[الإيضاح]
(قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ) أي قال ولد يعقوب الذين جاءوا من مصر حين قال يا أسفا على يوسف: تالله لا تزال تذكر يوسف وتلهج به حتى تصير بذلك إلى مرض لا تنتفع بنفسك معه أو تموت من الغم.
وخلاصة ذلك- إنك الآن فى بلاء شديد، ونخاف أن يحصل لك ماهو أكثر وأقوى منه، وهم يريدون بذلك منعه من البكاء والأسف.