(وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) أي وهو رحمة عامة للمؤمنين الذين تنفّذ فيهم شرائعه فى دينهم ودنياهم.
والخاضعون لها من غير المؤمنين يكونون فى ظلها آمنين على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، أحرارا فى عقائدهم وعباداتهم، مساوين للمؤمنين فى حقوقهم ومعاملاتهم، يعيشون فى بيئة خالية من الفواحش والمنكرات التي تفسد الأخلاق وتعبث بالفضائل.
نسأل الله العظيم أن يجعلنا منهم فى الدنيا والآخرة، وأن يحشرنا فى زمرة الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. يوم تسودّ وجوه وتبيضّ وجوه وأن يجعل خواتيمنا خير الخواتيم فى الدنيا والآخرة كما جعل خاتمة يوسف مع أبويه وإخوته كذلك.
[إجمال ما جاء فى سورة يوسف]
(١) قصص يوسف رؤياه على أبيه يعقوب.
(٢) نهى يعقوب لولده عن قصّه قصصه على إخوته.
(٣) تدبيرهم المكيدة ليوسف وإلقائه فى غيابة الجب.
(٤) ادعاؤهم أن الذئب قدأ كله.
(٥) عثور قافلة ذاهبة إلى مصر عليه والتقاطها له.
(٦) بيعها إياه فى مصر بثمن بخس لعزيز مصر.
(٧) وصية العزيز لامرأته بإكرام مثواه.
(٨) مراودة المرأة له عن نفسها وإعداد الوسائل لذلك.
(٩) تمنّعه من ذلك إكراما لسيده الذي أكرم مثواه.
(١٠) قدّها لقميصه وادعاؤها عليه أنه هو الذي أراد بها الفاحشة.
(١١) شهادة شاهد من أهلها بما يحلى الحقيقة.
(١٢) افتضاح أمرها فى المدينة لدى النسوة.
(١٣) تدبيرها المكيدة لأولئك النسوة وإحكام أمرها.
(١٤) إدخاله السجن اتباعا لمشيئتها.