بينات: أي ظاهرات الإعجاز، مقاما: أي مكانا ومنزلا، نديّا: أي مجلسا ومجتمعا، ومثله النادي وقيل هو المجلس الذي يجتمع فيه لحادثة أو مشورة، ومنه دار الندوة التي كان المشركون يتشاورون فيها فى أمورهم، والقرن: أهل كل عصر، والأثاث: متاع البيت من الفرش والثياب وغيرها ولا واحد له، والرئى المنظر والمراد به النضارة والحسن، فليمدد: أي فليمهله بطول العمر والتمكن من سائر التصرفات، جندا: أي أنصارا، والباقيات الصالحات: أي الطاعات التي تبقى آثارها، مردّا:
أي مرجعا وعاقبة.
[المعنى الجملي]
بعد أن أقام سبحانه الحجة على مشركى قريش المنكرين للبعث بعد الفناء، وللعودة إلى حياة أخرى- أتبعه بذكر شبهة أخرى قالوها وعارضوا بها حجة الله التي يشهد بصحتها كل منصف، ويعتقدها من له أدنى مسكة من عقل.
تلك أنهم قالوا: لو كنتم على الحق وكنا على الباطل لكان حالكم فى الدنيا أحسن وأطيب من حالنا، من قبل أن الحكيم لا يجدر به أن يوقع المخلصين من