التبوّء: النزول فى المكان، ومنه المباءة للمنزل، والمراد من الدار المدينة، والمراد بالحاجة الحسد والغيظ، وأوتوا: أي أعطى المهاجرون دون الأنصار، ويؤثرون:
أي يقدمون ويفضلون، والخصاصة: الحاجة من خصاص البيت وهو ما يبقى بين عيدانه من الفرج وكذا كل خرق فى منخل أو باب أو سحاب أو برقع، والشح:
اللؤم وهو أن تكون النفس كزّة حريصة على المنع، قال شاعرهم:
يمارس نفسا بين جنبيه كزّة ... إذا همّ بالمعروف قالت له مهلا
قال الراغب: البخل: المنع، والشح: الحال النفسية التي تقتضى ذلك، وغلّا أي حسدا وبغضا.
[المعنى الجملي]
بعد أن بين مصارف الفيء فيما سلف، وذكر أنه لله وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين- ذكر هنا أنه أراد بهم فقراء المهاجرين الذين لهم هذه الصفات السامية، والمناقب الرفيعة، ثم مدح الأنصار ساكنى المدينة وبالغ فى مدحهم فذكر لهم هذه الفضائل: