عن أم سلمة «أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلى إلى جنب البيت بالطور وكتاب مسطور» أخرجه البخاري وغيره.
ومناسبتها لما قبلها:
(١) إن فى ابتداء كل منهما وصف حال المتقين.
(٢) إن فى نهاية كل منهما وعيد للكافرين.
(٣) إن كلا منهما بدئت بقسم بآية من آياته تعالى الكونية التي تتعلق بالمعاش أو المعاد، ففى الأولى أقسم بالرياح الذاريات التي تنفع الإنسان فى معاشه، وهنا أقسم بالطور الذي أنزل فيه التوراة النافعة للناس فى معادهم.
(٤) فى كل منهما أمر النبي بالتذكير والإعراض عما يقول الجاحدون من قول مختلف.
(٥) تضمنت كلتاهما الحجاج على التوحيد والبعث، إلى نحو ذلك من المعاني المتشابهة فى السورتين.
أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ (١٥) اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٦)