أقصى المدينة: أي أبعدها مكانا، يسعى: أي يسرع، الملأ: أشراف الدولة ووجوهها، يأتمرون بك: أي يتشاورون فى أمرك، قال الأزهرى ائتمر القوم وتآمروا إذا أمر بعضهم بعضا كما قال:«وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ» وقال النمر بن تولب:
أرى الناس قد أحدثوا شيمة ... وفى كل حادثة يؤتمر
يترقب: أي يلتفت يمنة ويسرة، توجه إلى الشيء: صرف وجهه إليه، تلقاء مدين: أي جهتها، ورد: أي وصل، والمراد بماء مدين: البئر التي كانوا يستقون منها، أمة: أي جماعة، تذودان: أي تطردان غنمهما عن الماء خوفا من السقاة الأقوياء، قال الشاعر:
لقد سلبت عصاك بنو تميم ... فما تدرى بأيّ عصا تذود؟
ما خطبكما: أي ما شأنكما ولم لا تردان مع هؤلاء؟ قال رؤبة يا عجبا ما خطبه وخطبى؟ يصدر الرعاء: أي يصرفون مواشيهم عن الماء، والرعاء: واحدهم راع، تولى: أي انصرف، والظل: ظل شجرة كانت هناك، والخير يكون بمعنى الطعام كما فى الآية وبمعنى المال كما قال:«إِنْ تَرَكَ خَيْراً» وبمعنى القوة كما قال: «أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ» وبمعنى العبادة كقوله: «وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ» فقير: أي