هى مكية وقد نزلت بعد سورة الأنبياء، وآيها ثمانى عشرة ومائة.
روى أن بعض الصحابة قالوا لعائشة: كيف كان خلق رسول الله؟ قالت.
كان خلقه القرآن، ثم قرأت:«قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ- حتى انتهت إلى- وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ» هكذا كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ووجه المناسبة بينها وبين ما قبلها من وجوه:
(١) إنه تعالى ختم السورة السابقة بخطاب المؤمنين وأمرهم بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وفعل الخيرات لعلهم يفلحون- وحقق فلاحهم فى بدء هذه السورة.
(٢) إنه تكلم فى كل من السورتين فى النشأة الأولى وجعل ذلك دليلا على البعث والنشور.
(٣) إن فى كل من السورتين قصصا للأنبياء الماضين وأممهم ذكرت عبرة للحاضرين والآتين.
(٤) إنه نصب فى كل منهما أدلة على وجود الخالق ووحدانية.