(نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما) أي نحن أعلم بالذي يقولونه فى مدة لبثهم، لا هم، حين يقول أعدلهم رأيا وأكملهم عقلا: ما لبثتم إلا يوما واحدا.
ذاك أن الدنيا وإن تكررت أوقاتها، وتعاقبت لياليها وأيامها- قصيرة المدى إذا قيست بالنظر إلى يوم القيامة وكأن غرضهم بذلك درء قيام الحجة عليهم لقصر الأجل على نحو ما جاء فى قوله:«ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة» وقوله «قال كم لبثتم فى الأرض عدد سنين، قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين» .