(١)(قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ) أي قالوا لا ضرر علينا فى تنفيذ وعيدك، ولا نبالى به، لأن كل حىّ لا محالة مائت.
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ... تعددت الأسباب والموت واحد
ونحو ذلك قول على كرم الله وجهه: لا أبالى أوقعت على الموت أم وقع الموت علىّ؟
(٢)(إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ؟) أي ولأنا نؤمل أن يغفر لنا ربنا ما فعلنا من السحر، واعتقدناه من الكفر، من أجل أن كنا أول من آمن من الجماعة الذين شهدوا الموقف، انقياد للحق، وإعراضا عن زخرف الدنيا وزينتها.