وقال الحسن البصري: إن قوما ألهتهم الأمانى حتى خرجوا من الدنيا ومالهم حسنة، ويقول أحدهم: إنى أحسن الظن بربي وقد كذب، ولو أحسن الظن لأحسن العمل، وتلا قول الله:«وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ» .
ثم أخبر عن حالهم فقال:
(فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ) أي فإن أمسكوا عن الاستغاثة لفرج ينتظرونه لم يجدوا وتكون النار مثوى لهم ومقاما.
(وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ) أي وإن يبدوا معاذير فلن تقبل منهم ولا تقال لهم العثرات.