القرين: هو الملك الموكّل بالمرء، عتيد: أي معدّ محضر، عنيد: أي مبالغ فى العناد وترك الانقياد للحق، مناع للخير: أي كثير المنع للمال فى الحقوق المفروضة عليه، معتد: أي متجاوز للحق ظالم، مريب: أي شاكّ فى الله وفى دينه، القرين هنا:
الشيطان المقيّض له، بعيد: أي من الحق، لا تختصموا لدىّ: أي لا يجادل بعضكم بعضا عندى، بالوعيد: أي على الطغيان فى دار الدنيا فى كتبى وعلى ألسنة رسلى، ما يبدل القول لدى: أي لا يقع فيه الخلف والتغيير فلا تطمعوا أن أبدل وعيدي، مزيد: زيادة.
[الإيضاح]
(وَقالَ قَرِينُهُ: هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ) أي وقال الملك الموكل به: هذا الذي وكلتني به من بنى آدم قد أحضرته وأحضرت ديوان أعماله.
(أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ. مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ. الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ) أي قال تعالى للسائق والشهيد: ألقيا فى جهنم كل من كفر بالله، أو أشرك به معبودا سواه من خلقه أو كذب الحق وعارضه بالباطل، ومنع الحقوق المفروضة عليه، واعتدى الناس بلسانه بالبذاء والفحش، وبيده بالسطوة والبطش ظلما.