سبيل الله: ما يوصل إلى مرضاته تعالى، الحبة: واحدة الحب، وهو ما يزرع ليقتات به، المنّ: أن يذكر المحسن إحسانه لمن أحسن إليه ويظهر به تفضله عليه، والأذى:
أن يتطاول عليه بسبب إنعامه عليه كأن يقول له: إنى قد أعطيتك فما شكرت، قول معروف: أي كلام حسن وردّ جميل على السائل كأن يقول له: رزقك الله، أو عد إلىّ مرة أخرى أو نحو ذلك، ومغفرة: أي ستر لما وقع منه من الإلحاف في السؤال وغيره مما يثقل على النفوس احتماله، وخير: أي أنفع وأكثر فائدة، رئاء الناس: أي مراءاة لهم لأجل أن يروه فيحمدوه، ولا يقصد ابتغاء رضوان الله بتحرّى ما حث عليه من رحمة عباده الضعفاء والمعوزين وترقية شأن الأمة بالقيام بما يصلح شؤنها، فمثله: أي فصفته، وصفوان: أي حجر أملس، والوابل: المطر الشديد، والصلد: الأملس الذي ليس عليه شىء من الغبار، ويقال فلان لا يقدر على درهم: أي لا يجده ولا يملكه.
[المعنى الجملي]
بعد أن بين سبحانه أمر البعث وقرره بالأدلة التي أراها للذى مر على قرية، ولإبراهيم صلوات الله عليه، وذكر أن هؤلاء المبعوثين يعودون إلى دار يوفّون فيها أجورهم بغير حساب، فى يوم لا تنفع فيه فدية ولا شفاعة، بل تنفعهم أعمالهم التي أهمها الإنفاق في سبيل الله- ذكر هنا فضل الإنفاق وأن الحسنة قد يضاعفها الله إلى سبعمائة، ثم ضرب مثل السنبلة لذلك، ثم ذكر أن المنّ والأذى يبطل الصدقة كما يبطلها الرياء، وضرب لهذا مثل الصفوان.