هى مكية إلا آية ٣٨ فمدنية، وآيها خمس وأربعون، نزلت بعد المرسلات.
ومناسبتها لما قبلها- أنه أشار فى آخر السورة السابقة إلى أن إيمان أولئك الأعراب لم يكن إيمانا حقا، وذلك يقتضى إنكار النبوة وإنكار البعث، وافتتح هذه السورة بما يتعلق بذلك.
حدّث مسلم وغيره عن جابر بن سمرة أنه عليه الصلاة والسّلام كان يقرأ هذه السورة فى الركعة الأولى من صلاة الفجر.
وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي عن أبى واقد الليثي «أنه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ فى العيد بقاف واقتربت» .
وأخرج أبو داود والبيهقي وابن ماجه عن أم هشام ابنة حارثة قالت «ما أخذت (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) إلا من فى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ بها فى كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس» .
وكل ذلك دليل على أنه كان يقرأ بها فى المجامع الكبيرة كالعيدين والجمع، لاشتمالها على ابتداء الخلق والبعث والنشور والمعاد والحساب والجنة والنار والثواب والعقاب والترغيب والترهيب.