سنفرغ لكم: أي سنتجرد لحسابكم وجزائكم يوم القيامة، والمراد التوفر على الجزاء والانتقام منهما.
قال الزجاج: الفراغ فى اللغة على ضربين: أحدهما الفراغ من الشغل، والآخر القصد للشىء والإقبال عليه كما هنا اه.
والثقلان: الجن والإنس كما علمت، أن تنفذوا: أي تخرجوا، والأقطار:
الجوانب واحدها قطر، والسلطان: القوة والقهر، والشواظ: اللهب الخالص، والنحاس:
الدخان الذي لا لهب فيه، قال النابغة الذبياني:
تضىء كضوء السراج السليط لم يجعل الله فيه نحاسا فلا تنتصران: أي فلا تمتنعان من الله ولا يكون لكما منه ناصر.
[المعنى الجملي]
بعد أن عدّد سبحانه نعماءه على عباده فى البر والبحر وفى الأرض والسماء، ليشكروه على ما أنعم، ويعبدوه وحده على ما أعطى وتمم، وذكر أنهم مفتقرون إليه آناء الليل