ونحو الآية قوله تعالى:«وإن تعجب فعجب قولهم: ااذا كنا ترابا اانا لفى خلق جديد» وقوله: «وضرب لنا مثلا ونسى خلقه قال من يحى العظام وهى رميم؟ قل يحييها الذى أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم» وقوله:
«وهو الذى يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه»
وفى الحديث القدسي: يقول الله تعالى: كذّبنى ابن آدم ولم يكن له أن يكذبنى، وآذاني ابن آدم ولم يكن له أن يؤذينى، أما تكذيبه إياى فقوله لن يعيدنى كما بدأنى، وليس أول الخلق بأهون علىّ من آخره، وأما أذاه إياى فقوله: إن لى ولدا وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد» .
ولما قرر القضية وأقام عليها الدليل أردفها بالتهديد من وجوه فقال:
(١)(فو ربك لنحشرنهم والشياطين) أقسم الرب بذاته الكريمة أنه حاشرهم جميعا وشياطينهم الذين كانوا يعبدونهم من دون الله.
وفى قسمه على جمعهم وسوقهم إلى المحشر دون القسم على بعثهم، تنبيه إلى أن ذلك غنىّ عن الإثبات بعد أن أقام البرهان على إمكانه، وإنما الذي يحتاج إلى ذلك ما بعده من الشدائد والأهوال.
روى أن الكافرين يحشرون مع قرنائهم من الشياطين الذين كانوا يغوونهم، كلّ منهم مع شيطانه.
(٢)(ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا) أي ثم لنحضرنهم بعد طول الوقوف حول جهنم من خارجها- جاثين على ركبهم إهانة لهم، أو لعجزهم عن القيام لما حل بهم من المكاره والأهوال.
(٣)(ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا) أي لنأخذن من