وقال: ما رأت عيناي أحدًا أهيب من هيبة مالك ولا أتم عقلًا ولا أشد تقوى ولا أوفر دماغًا من مالك.
وقال هارون الرشيد عنه ما رأيت أعقل منه.
وقال ابن وهب: الذي تعلمنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا من علمه.
قال أحمد بن حنبل: قال مالك ما جالست سفيهًا قط.
وهذا أمر لم يسلم منه غيره.
قال أحمد ليس في فضائل العلماء أجل من هذا.
قال أبو نوح ومصعب الزبيري: ذكر مالك يومًا شيئًا، فقلنا له من حدثك بهذا، قال أبو نوح ومصعب الزبيري: ذكر مالك يومًا شيئًا، فقلنا له من حدثك بهذا، قال إنا لم نجالس السفهاء.
وقال زياد بن يونس كان والله مالك أعظم الخلق مروءة وأكثرهم صمتًا.
وكان إذا جلس جلسة لا ينحل منها حتى يقوم ورأيته كثير الصمت قليل الكلام متحفظًا للسانه.
قال ابن المبارك: كان مالك أشد الناس مدارة للناس وترك ما لا يعنيه.
قال ابن أبي أويس، كان مالك يستعمل الأنصاف ويقول ليس في الناس أقل منه فأردت المداومة عليه.
قال الزهراني: كان مالك إذا أصبح لبس ثيابه وتعمم ولا يراه أحد من أهله ولا أصدقائه إلا متعممًا لابسًا ثيابه، وما رآه أحد قط أكل أو شرب حيث يراه الناس،
ولا يضحك ولا يتكلم فيما لا يعنيه.
وحكى أبو فهر المصري قال: كان أبو بكر بن إسحاق إذا ذكر عقل أبي علي الثقفي يقول ذلك عقل مأخوذ من الصحابة والتابعين وذلك أن أبا علي أقام بسمرقند منذ أربع سنين يأخذ تلك الشمائل من محمد بن نصر المروزي وأخذها ابن نصر عن يحيى بن يحيى، فلم يكن بخراسان أعقل منه وأخذها يحيى عن مالك أقام عليه لأخذها سنة بعد أن فرغ من سماعه.
فقيل له