للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكرة فما أخرج من بيته حتى الليل.

قال الزبيري رأيت مالكًا في حلقة ربيعة وفي أذنه شنف وهذا يدل على ملازمته الطلبة من صغره كما قال في خبر نافع.

قال ابن أبي زنبر سمعت مالكًا يقول كتبت بيدي مائة ألف حديث وروى عنه ابن إسحاق: ما كتبت عن أحد كتابًا على وجهه إلا عن العلا.

وروى عن ابن وهب عنه أنه قال ما كتبت في هذه الألواح قط قال أحمد بن صالح نظرت في أصول كتب مالك فإذا شبيه باثني عشر ألف حديث.

قال عبد الله بن عمر عامة ما سمعت من ابن شهاب أنا ومالك عرضًا، كان مالك يقرأ لنا وكان حسن القراءة.

وقال ابن مهدي سئل مالك عن سماعه من الزهري فقال: أقل ذلك العرض.

وقال له ابن وهب أكنت تقرأ العلم على أحد؟ قال لا.

وروى عنه أنه قال قدم علينا الزهري فأتيناه ومعنا ربيعة فحدثنا نيفا وأربعين حديثًا ثم أتيناه الغد فقال انظروا كتابًا حتى أحدثكم منه، أرأيتم ما حدثتكم أمس أفي شيء في أيديكم منه؟ فقال له ربيعة ها هنا من ير عليك.

ما حدثت به أمس فقال ومن هو قال: ابن أبي عامر.

قال هات فحدثته بأربعين حديثًا منها.

فقال الزهري: ما كنت أرى بقي من يحفظ هذا غيري.

وقال مالك في رواية أخرى شهدت العيد فقلت هذا اليوم يخلو فيه ابن شهاب فانصرفت من المصلى حتى جلست على بابه فسمعته يقول لجاريته أنظري من على الباب.

فنظرت فسمعتها تقول: مولاك الأشقر مالك.

قال أدخليه فدخلت فقال ما أراك انصرفت بعد إلى منزلك؟ قلت لا.

قال هل أكلت شيئًا قلت لا قال فاطعم قلت لا حاجة لي فيه قال فما تريد قلت تحدثني فحدثني سبعة عشر حديثًا ثم قال وما ينفعك إن حدثتك ولا تحفظها قلت إن شئت

<<  <  ج: ص:  >  >>