للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رددتها عليك فرددتها عليه، وفي رواية قال هات فأخرجت ألواحي فحدثني بأربعين حديثًا.

فقلت زدني قال حسبك إن كنت رويت هذه الأحاديث فأنت من الحفاظ قلت قد رويتها فحبذا الألواح من يدي ثم قال حدث فحدثته بها فردها إلي وقال قم فأنت من أوعية العلم.

أو قال إنك لنعم المستودع للعلم.

وروى عنه: حدثي ابن شهاب بأربعين حديثًا ونيف منها حديث السفينة فحفظت.

ثم قلت أعدها علي فإني نسيت النيف على الأربعين فأبى فقلت أما كنت تحب أن، يعاد عليك قال بلى.

فأعادها فإذا هو كما حفظت.

وفي رواية أن ابن شهاب قال له ما استفهمت عالمًا قط.

ثم استرجع وقال ساء حفظ الناس لقد كنت آتي سعيد بن المسيب وعروة والقاسم وأبا سلمة وحميدًا وسالمًا وعدد جماعة فأدور فأسمع من كل واحد من الخمسين حديثًا إلى المائة ثم انصرف وقد حفظته كله من غير أن أخلط حديث هذا، في حديث هذا.

وقال مالك وفي رواية ابن وهب: كنت أجلس إلى ابن شهاب ومعي خيط فإذا حدث عقدت ثم رجعت إلى البيت يعني فكتبتها، قال وفي رواية ابن قيس: كان ابن شهاب إذا جلس يحدث ثلاثين حديثًا فحدث يومًا وعقدت حديثه فأنسيت منها حديثًا.

فلقيته فسألته عنه فقال ألم تكن في المجلس قلت بلى قال فمالك لم تحفظ قلت ثلاثون إنما ذهب عني واحد فقال لقد ذهب حفظ الناس ما استودعت قلبي شيئًا قط فنسيته هات ما عندك فسألته فأنبأني فانصرفت.

وقال عبد العزيز بن عبد الله سئل مالك أسمع من عمرو بن دينار.

فقال رأيته يحدث والناس قيام يكتبون فكرهت أن أكتب حديث رسول الله وأنا قائم.

وقال أحمد بن صالح جاء مالك إلى عمر بن دينار فلم يفهم كلامه لأنه كان أهتم فيذهب إلى بيت الزبير يكتب عنه.

قال الزبير مر مالك بأبي الزناد وهو يحدث فلم يجلس إليه.

فلقيه بعد ذلك فقال له ما منعك أن تجلس

<<  <  ج: ص:  >  >>