للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلي.

قال كان الموضع ضيقًا فلم أرد أن آخذ حديث رسول الله وأنا قائم.

وروى أن القصة جرت له مع أبي حازم، قال ابن وهب سئل مالك هل كنتم تتقايسون في مجلس ربيعة ويكسر بعضكم على بعض؟ فقال لا والله.

قال مالك كان أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن يسار يقول لنا إذا أخذتم في الساذج تكلمنا معكم وإذا أخذتم في المنقوش قمنا عنكم.

قال ابن أبي أويس سمعت مالكًا يقول: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه.

لقد أدركت سبعين ممن يقول قال رسول الله عنده هذه الأساطين، وأشار إلى المسجد، فما أخذت عنهم شيئًا، وإن أحدهم لو ائتمن على بيت مال لكان أمينًا إلا أنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن.

وفي رواية ابن وهب وحبيب وابن عبد الحكم نحوه.

وعن مطرف عنه: أدركت جماعة من أهل المدينة ما أخذت عنهم شيئًا من العلم وأنهم ليؤخذ عنهم العلم وكانوا أصنافًا فمنهم من كان يكذب في حديث الناس ولا يكذب في علمه ومنهم من كان جاهلًا بما عنده، ومنهم من كان يزن برأي سوء.

فتركتهم لذلك، وفي رواية ابن وهب عنه: أدركت بهذه البلدة أقوامًا لو استسقى بهم القطر لسقوا، قد سمعوا العلم والحديث كثيرًا ما حدثت عن أحد منهم شيئًا لأنهم كانوا ألزموا أنفسهم خوف الله والزهد، وهذا الشأن يعني الحديث والفتيا يحتاج إلى رجل معه تقى وورع وصيانة وإتقان وعلم وفهم، فيعلم ما يخرج من رأسه وما يصل إليه غدًا.

فأما رجل بلا إتقان ولا معرفة فلا ينتفع به ولا هو حجة ولا يؤخذ عنهم.

وروى عنه ابن كنانة ربما جلس إلينا الشيخ جل نهاره ما نأخذ عنه ما بنا أن نتهمه ولكن لم يكن من أهل الحديث.

قال مالك وكنا نزدحم على درج ابن شهاب حتى يسقط

<<  <  ج: ص:  >  >>